اللافتة التى رفعتها قافلة حزب الحرية والعدالة تبشر فيها بنات المنيا بالختان المجانى ليست مجرد لافتة إعلان وإنما هى إعلان فلسفة تفكير ومنهج تعامل، هذه القافلة التى تناضل من أجل بتر جسد الأنثى ويؤرقها جِلد البنات ولايؤرقها جَلد الفقراء بنار الأسعار! وما دامت قضية ختان البنت تشغل بال الحزب بهذه الطريقة كنت أتمنى رفع رمز الداية أو المشرط بدلاً من رمز الميزان فى حملة د.مرسى فى المنيا!

ختان البنت الذى تعتبره النائبة الإخوانية المبجلة عزة الجرف سترة وعفافاً هو جزء من ختان عقلى يريده الإخوان لمصر، إذا كان البظر هو جلدة زائدة من وجهة نظر الإخوان، فالعقل هو عضو زائد لا لزوم له مثل الزائدة الدودية، العقل بمعناه الصحيح، العقل بمعنى التفكير لا بمعنى الحفظ والترديد والتلقين، العقل بمعنى الإبداع والابتكار لا بمعنى البيعة والسمع والطاعة ولاتجادل يا أخى!!

ما فعلته هذه القافلة الغافلة أنها أظهرت ما هو مكنون فى فكر جماعة الإخوان تجاه المرأة، ما هو مسكوت عنه ومغلف بسيلوفان الأخت المسلمة الدرة المكنونة والجوهرة المصونة، لنقرأ ما قاله الإمام حسن البنا عن المرأة من أدبيات الإخوان أنفسهم.

تعالوا نتعرف على رأى المرشد العام حسن البنا فى دور المرأة الاجتماعى والسياسى من خلال كتاباته:

رأى الشيخ حسن البنا فى دخول المرأة البرلمان: «يعتبر منح المرأة حق الانتخاب ثورة على الإسلام وثورة على الإنسانية» (مجلة «الإخوان المسلمون» 5 يوليو 1947).

فى مجلة «الإخوان المسلمون» العدد 13 لسنة 1944 يقدم مبرراً مدهشاً وعجيباً لتعدد الزوجات فيقول: «إن خيراً للمرأة وأقرب إلى العدالة الاجتماعية والإنصاف فى المجتمع أن تستمتع كل زوجة بربع رجل أو ثلثه أو نصفه من أن تستمتع زوجة واحدة برجل كامل وإلى جانبها واحدة أو اثنتان أو ثلاث لا يجدن شيئاً»!!

وعندما وجد حسن البنا أن المرأة ستبدأ فى الحصول على بعض المكاسب الاجتماعية، تحدث إلى مجلة «النذير» العدد 19 بتاريخ 8 جمادى الأولى 1358 هجرية غاضباً وقال: «اسمع يا محرر النذير.. أحب أن ألفت نظرك ونظر قرائك إلى هذه الأحاديث النبوية الكريمة والنصائح المحمدية الغالية، فإن فيها تبصرة وذكرى:

1- ما تركت بعدى فتنة هى أضر على الرجال من النساء.

2- الخمر جماع الإثم، والنساء حبائل الشيطان، وحب الدنيا رأس كل خطيئة.

3- اتقوا النساء فإن أول فتنة بنى إسرائيل كانت فى النساء.

4- المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان، وإنها لا تكون أقرب إلى الله منها فى قعر بيتها».